اقسام المدونة

Image Hosted by ImageShack.us Image Hosted by ImageShack.us Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us Image Hosted by ImageShack.us Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us
Image Hosted by ImageShack.us

المواضيع ألعشرة الأخيرة

البوم الصور

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

موسوعة ويكيبيديا

احصائية المواضيع والردود

تحت الضوء.. نداء الشفاه المخيطة


 حملتهم دواهي المصائب على ترك أرض الأحبة والخلان ليواجهوا ضيق الفسيح عليهم، حتى ادلهمت بهم الخطوب فإذا هم محتجزين بمعسكرات لا تشبه سوى معسكرات احتجاز الأسرى او المنفيين او المنبوذين.
تلك هي حالة العراقيين الـ(300) الذين لجأوا إلى استراليا لتنبذهم سلطاتها بدورها الى جزيرة ( كريسماس) النائية وسط المحيط الهادئ، وليواجهوا عقوبة (نفي ٍ) و(نبذٍ) دونما جريرة ارتكبوها، وليمكثوا هناك طويلاً في أجواء لا تـُطاق دونما رقابةٍ من لجان حقوق الإنسان او متابعة من المهتمين، وحتى دونما أيّ اهتمام من لـَدُن ِ حكومة بلادهم العراق أو وزارة حقوق الإنسان فيها.
وقصة هؤلاء الـ(300) أنهم وبدل أن يمنحوا حق اللجوء ويعيشوا كما أمـّلوا في المدن الأسترالية نـُقـِلـُوا بقوارب عسكرية أسترالية إلى جزيرة كريسماس النائية وسط المحيط الهادئ ليتم احتجازهم هناك بمخيم مكتظ بطالبي اللجوء شبيه بمعسكرات الأسرى.
وبعد مرور أكثر من عام ٍ على احتجازهم ومعاناتهم جرّاء المعاملة القاسية التي يتعرضون لها والإهانات المقصودة لهم من قبل حرس المخيم ومن قبل طالبي اللجوء من البلدان الأخرى أيضا، وجه هؤلاء مؤخراً نداء استغاثة للمنظمات الحقوقية والإنسانية العراقية والعربية والعالمية من أجل الضغط على السلطات الأسترالية وحملها على إطلاق سراحهم، أو إعادتهم غالى بلادهم على أقل التقادير.
وبعد أن واجههم المجتمع الدولي والسلطات الاسترالية وحتى الحكومة العراقية بعدم الاهتمام واللامبالاة، لم يجدوا من وسيلة سوى إضرابهم عن الطعام والشراب، كما أن (70) محتجزاً منهم قاموا بخياطة شفاههم وقطبها كي لا يضطروا لشرب الماء أو الأكل حتى يلاقوا حتفهم.
وإثرَ انتحار المهاجر العراقي (أحمد الكعبي) – وهو أحد المحتجزين في المخيم ذاته، وهو سابع عراقي ينتحر من المخيم نفسه- وذلك بعد أن رُفـِضَ طلبـُه باللجوء، إذ ْ ألقى بنفسه من مبنى مركز احتجاز (فيلا وود) وسط سيدني، إثر ذلك ترقب محتجزو مخيم (كريسماس) أن يتأثر حرس المخيم الاستراليون بذلك.وبدل أن يتعاطفوا مع إضراب اللاجئين هؤلاء ويتأثروا لخياطة الـ(70) لأفواههم واجهوهم بالاستهزاء والسخرية، حتى أن المترجم قال لهم بالحرف الواحد:"موتوا حتى نرميكم في البحر ونتخلص منكم"، في حين أن اليافطات التي كان يحملها اللاجئون تقول "نريد العودة إلى بلدنا العراق".حكومة سيدني تقول أن "هذه المجموعة لا يحق لها الإقامة في استراليا"، تـُرى لماذا لا تتخذ السلطات الاسترالية إذن الإجراءات الإنسانية اللازمة التي تؤمن لهؤلاء العودة إلى بلادهم نزولاً عند مطالباتهم هم أنفسهم والتي استمرت لأكثر من عام وتواصل احتجازهم قسراً ؟.
وحتى الساعة يبدو أن لا مجيب لاستغاثة هؤلاء ولا لاعتصامهم ولا لإضرابهم عن الطعام والشراب، سيما بعد وصول حالة عدة منهم إلى مراحل خطيرة وتدهور صحي شديد.
ترى أين الأمم المتحدة والمفوضية السامية للاجئين التابعة لها ودورهما في مثل هذه القضايا ؟، وأين منظمات حقوق الإنسان الناشطة في توجيه الضغوط على السلطات إزاء أمور كهذه؟، وقبل هذا وذاك أين دور وزارة الهجرة والمهجرين العراقية وتحركها الدبلوماسي من اجل حلحلة قضية هؤلاء اللاجئين، وأين هي نتائج اجتماعها (اليتيم) مع مسؤولين استراليين بشأن هؤلاء المحتجزين الكارثي؟.
ثم  ألا تحرك الأفواه الـ(70) التي خاطها وقطبها هؤلاء اللاجئون في إضرابهم عن الطعام والماء، إلا تحرك من اهتمام الحكومة العراقية وقادتها وبينهم مسؤولو وزارة حقوق الإنسان ليتحركوا بجدٍ من اجل إنقاذ تلك الثلة من العراقيين او التخفيف عن معاناتهم عبر الضغط على الحكومة الاسترالية كي توفر لهم أماكن لائقة للعيش او على الأقل تعيدهم الى بلادهم.
تلك تساؤلات من شفاه خاطها أصحابها بالإبر، فهل ستوخز في ضمائر المعنيين؟.



0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese

الكاتب

أرشيف قيدار البعشيقي

مواقع مختارة

صورة مختارة

آخر ألمواضيع

برامج تهمكم

 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 


تجد هنا كل ما يتعلق بحقوق الأنسان