اقسام المدونة
موسوعة ويكيبيديا
المركز العربي الأوروبي يستنكر الهجوم ضد كنيسة النجاة في بغداد
بغداد – العراق - استنكر المركز العربي الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بالعراق الجريمة النكراء التي طالت كنيسة النجاة في بغداد .
وأضاف المركز، في بيان له :” ما جرى من إرهاب لكنيسة النجاة هو بعيد كل البعد عن عن أي ديانة أو مبادئ أخلاقية فهو إرهاب من نوع التطرف التي يريد السوء لهذا الشعب العريق المثخن بالجراح والذي عاش طوال السنين متجانسا متحابا ومتآخيا لا وجود فيه للتفرقة في جميع أشكالها سواء كانت الدينية أو المذهبية أو القومية ويخطئ القتلة لو اعتقدوا أنهم بفعلتهم هذه سيجبرون المسيحيون على مغادرة البلاد
وطالب المركز بوقفه جادة للعمل على استئصال كل أشكال التطرف والتصدي لخطورته في ظل التعايش السلمي لجميع مكونات الشعب العراقي
كما طالب المركز العربي الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بالعراق الحكومة العراقية إلى الحفاظ على دور العبادة للمسيحيين والمسلمين وتوفير الحماية اللازمة لها .
وأضاف المركز :”يعرب المركز عن قلقه حول الأحداث الأخيرة لقناة البغدادية الفضائية وقرار الحكومة العراقية بغلق الفضائية وجميع مكاتبها والذي يعد أسلوبا يتنافى مع حرية الصحافة والإعلام التي كفلها الدستور العراقي حيث كان من المتوقع اتخاذ الخطوات والإجراءات الأصولية والقانونية المناسبة ضد الأشخاص الذين لديهم ممارسات وأنشطه تمثل أغراضاً خاصة وتطرح أفكاراً لها تأثيرها السلبي على المشهد العراقي .
وعبر المركز عن خشيته من هذه الممارسات والتعاطي مع المنظومة الإعلامية بهذا الشكل وألا تكون الأعمال الفردية للعاملين في هذه المؤسسات مدعاة للضغط والتضييق والاعتداء على المؤسسات الإعلامية التي هي ثمره النظام السياسي الجديد وإحدى المقومات الأساسية لبناء دولة المواطنة والقانون .
الجدير بالذكر أن كنيسة سيدة النجاة كانت قد شهدت يوم الأحد 31 أكتوبر 2010 هجوم مسلح من قبل 8 عناصر من دولة العراق الإسلامية أحدهم كان يرتدي حزاما ناسفا، وقد فجر نفسه بعد عملية سيطرة المسلحين على الكنيسة بساعات.
وقد شهدت الكنسية خلال هذا الحادث الذي وصفه الكثير بـ” المأساوي ” أحداثا دامية، حيث أطلق المسلحون خلال عملية اقتحامهم للكنيسة طلقات نارية على أقدام المصلين والحرس الذين حاولوا الفرار، وعندما حاول الأبوين ثائر سعد الله ووسيم صبيح مقاومتهم قتلوا الأول على الفور بينما لقي الآخر حتفه بعد نقله إلى المستشفى بساعات، كما قتلوا امرأتين عند دخولهم الكنيسة.
وكانت دولة العراق الإسلامية قد أعلنت في بيان لها مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت أنه “وكر نجس من أوكار الشرك التي طالما اتخذها نصارى العراق مقرا للحرب على الإسلام “، ولم يكتف بيان التنظيم بهذا الوصف بل زادت مطالبتهم بضرورة الإفراج عن المسلمات المعتقلات كما وصفوا سجون نصارى مِصر، وذلك في إشارة إلى السيدتين وفاء قسطنطين وكامليا شحاتة التي جاءت أنباء عن إسلامهم واحتجازهم في الكنائس المصرية.
ليست هذه هي العملية المسلحة الوحيدة ضد المسيحيين في العراق، حيث شهدت أواخر 2008 تعرض الأقلية المسيحية في الموصل لأعمال عنف دموية خلفت 40 قتيلا.
حقوق الإنسان
ترجم الموقع
الكاتب
صورة مختارة
تجد هنا كل ما يتعلق بحقوق الأنسان
توقيت بغداد
0 التعليقات: