اقسام المدونة
موسوعة ويكيبيديا
تدريب منظمات المجتمع المدني العراقية على تقديم تقاريرعن أوضاع حقوق الإنسان
الـمـكـتـب الإعـلامـيبيان صحفي
UNAMI/31/2010
تدريب منظمات المجتمع المدني العراقية على تقديم تقاريرعن أوضاع حقوق الإنسان
أربيل، 6 كانون الأول/ديسمبر 2010: استكمل ممثلو منظمات المجتمع المدني العراقية هذا الأسبوع في أربيل سلسلة من أربع دورات تدريبية حول تقديم تقارير الظل إلى هيئات الأمم المتحدة المنشأة بموجب معاهدات حقوق الإنسان. وتقوم منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان بتقديم تقارير الظل، والتي تـُعرف أيضا بــ "التقارير البديلة"، إلى هيئات رصد المعاهدات في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى الى جانب التقارير الحكومية الرسمية حول وضع حقوق الإنسان في البلد المعني.
وقام بإجراء التدريب خبراء من مركز قانون حقوق الإنسان التابع لجامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة في إطار مشروع دعم تحضيرات العراق الخاصة بالاستعراض الدوري الشامل. ويـُشرف على هذا المشروع الذي يستغرق عامين وكان قد بدأ في نيسان/أبريل 2009، مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بمشاركة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وبتمويل من الحكومة الفنلندية والاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الاستئماني للعراق التابع لمجموعة الأمم المتحدة الإنمائية.
وأشار أحد المشاركين من منظمة المساعدة العامة وهي أحدى المنظمات غير الحكومية العراقية إلى أن "هذه الدورات التدريبية تعزز إصرار الناشطين على العمل لضمان حقوق الإنسان الأساسية وإقامة مجتمع ديمقراطي يؤمن بمبادئ حقوق الإنسان".
وحضر 23 ممثلاً من منظمات حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العراق الدورات التدريبية الأربعة التي جرت بين آب/أغسطس وكانون الأول/ديسمبر 2010. وركزت هذه التدريبات على آليات الإبلاغ الخاصة بالاستعراض الدوري الشامل لكل من معاهدات حقوق الإنسان التي قام العراق بتوقيعها أو المصادقة عليها أو الانضمام إليها ودور المجتمع المدني في تقديم تقارير الظل. وتم تدريب المشاركين على الأطر القانونية والمعايير الدولية الخاصة بإعداد التقارير وجمع البيانات وعلى مهارات صياغة التقارير وأنشطة الرصد والدعوة كمتابعة لرقابة الهيئات المنشأة بموجب معاهدات.
وقالت السيدة سارة بارنت، مديرة البرامج في وفد الاتحاد الأوروبي في العراق: "سنستمر في دعم جهود الحكومة العراقية الهادفة إلى تعزيز الحوار حول حقوق الإنسان وتمكين الدور المتنامي للمجتمع المدني في العراق".
كما شارك مسؤولون من وزارة حقوق الإنسان في بعض جلسات التدريب كجزء من العملية المستمرة لتعزيز الحوار بين الحكومة والمجتمع المدني وبناء المعرفة والفهم المتبادل للالتزامات الخاصة بحقوق الإنسان.
وأشار مسؤول في وزارة حقوق الإنسان إلى أن "هذا التدريب قد عزز روح التعاون والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني العراقي والحكومة".
ويعد الاستعراض الدوري الشامل الذي بدأ في عام 2006 بعد قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء مجلس حقوق الإنسان، عملية فريدة من نوعها حيث تتضمن استعراضا لسجلات حقوق الإنسان لدى كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة (192 دولة) مرة كل أربع سنوات. وتتيح هذه الآلية فرصة لجميع الدول أن تقوم بالإعلان عن الإجراءات التي اتخذتها من أجل تحسين أوضاع حقوق الإنسان في بلدانها والتغلب على التحديات التي تواجه التمتع بحقوق الإنسان.
وذكر أندريا أوري من مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أنه "من أجل مساعدة العراق على الإيفاء بالتزاماته بموجب الآلية الجديدة لتقارير حقوق الإنسان، قام مشروع الاستعراض الدوري الشامل الذي تدعمه بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بمساعدة الحكومة العراقية على صياغة تقريرها الوطني الأول الخاص بالاستعراض الدوري الشامل لعام 2009. وإستنادا إلى هذه الشراكة، قام المشروع من خلال هذه الحزمة التدريبية بتوسيع نطاق الجهود الرامية إلى تمكين منظمات المجتمع المدني العراقي بما يجعلها قادرة على الإسهام في تحسين حماية حقوق الإنسان في البلد".
ويعتمد هذا التدريب على دورتين تدريبيتين أجريتا في السابق ضمن إطار المشروع نفسه ،إذ طورتا قدرات 25 منظمة غير حكومية من أجل المساهمة في تقرير الأطراف المعنية في العراق حول الاستعراض الدوري الشامل – والذي تم استعراضه في مجلس حقوق الإنسان في شباط/فبراير 2010 – كما وفرتا الدعم لهذه المنظمات لتطوير مهاراتها في إعداد تقارير حقوق الإنسان.
وبموجب إطار آلية الاستعراض الدوري الشامل، يحق لمنظمات المجتمع المدني بما فيها المنظمات غير الحكومية المشاركة في عملية الاستعراض الدوري الشامل. وبإمكانها تقديم معلومات يمكن أن تضاف إلى تقرير "الأطراف المعنية الأخرى" والذي يتم أخذه بعين الاعتبار خلال الاستعراض الدوري الشامل.
حقوق الإنسان
ترجم الموقع
الكاتب
صورة مختارة
تجد هنا كل ما يتعلق بحقوق الأنسان
توقيت بغداد
0 التعليقات: